Thursday, September 20, 2012

وهذه إساءة إلى الإسلام وإلى رسول الله وايما إساءة: هل هذا يجور؟

كتبها:  حسن الحيفي
 
 
 

 
 
 
راحعوا الرابط التالي أيضا



هذه هي من المآسي الأخلاقية والاستغلالية الرخيصة التي تأتي مع انتشار زندقة الوهابية في اليمن وفي غيرها من البلدان الإسلامية، التي تسمح للوهابية وزنادقتها أن يعبثوا بالدين الإسلامي ليحققوا لأنفاسهم أرزاق غير مشروعة.  هل يجوز أن يسمح لهؤلاء الزنادقة أن يستغلوا البسطاء من الناس الذين يأتون إليهم بكل حسن نية مظنين أن هؤلاء الاستغلاليين لا يعرفوا طب ولا يعرفوا دين ولا شريعة.  هؤلاء يسيئوا للدين الإسلامي على نحو أفظع مما يسيء إليه الكفار والمشركين الذين يسيئون إلى الدين بحكم أنهم لا يعترفون بالدين الإسلامي كمنهج لحياتهم.   أما الزنادقة المشترين في جميع أنحاء اليمن وغيرها من الدول الإسلامية، المروجين لهذا الاستغلال الرخيص والنهب المفتوح لأموال المساكين الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء المجرمين، فهم يعلمون جيدا أن ما يعملونه في هذه التجارة الرخيصة يخالف كل ما نص عليه الدين الإسلامي في كتابه العظيم القرآن الكريم، الذين جعلونه أساس تجارتهم الخبيثة، التي لم يوجد القرآن من أجلها ولا أعطى هؤلاء المنافقين أي حق في تأسيس رهبانية وزندقة كتاب الله ورسوله الكريم وعلماء الدين الشرفاء النزيهين بريئون كل براءة منها.  إلى متى ستتغاضى الدولة عن مراكز الشعوذة هذه التي يعتبر المروجين لها من أخطر المسيئين للدين وكتاب الله وسنة  رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
وكأي مفسدة من هذه المفاسد الخطيرة، يسكت علماء الدين عنها ولا نسمع منهم أي صرخة على هذه الإساءة الفاضحة للدين الإسلامي، بل معظم علماء الوهابية لا يرون أي سبب لمنع هذه المراكز، بل يجنون منها مبالغ لا تحصى من الكسب غير المشروع. 
 يا ترى من أي مرجعية طبية أو علمية تستند إليه هذه المراكز "الطبية"،  التي لم يعرفها لا ابن سيناء ولا ابن الحيان ولا كريستيان برنارد!
 
هل تعطى لهذه المراكز تراخيص من وزارة الصحة؟
هل تشرف وزارة الصحة على أعمالها الطبية؟
هل تقوم هذه المراكز بتقديم حبوب أو محلولات من القرآن الكريم على أساس السور، الأجزاء، الأحزاب، الخ؟ هل تقوم بتحويل نصوص القرآن إلى جرعات من الحبوب، محلولات أو المسحوقات؟
ربما أن بعض ما تجنيه هذه المراكز من أموال من الناس تذهب للجهات والأشخاص المشرفة عليها فقهيا كجامعة الإيمان وللشيخ عبد المجيد الزنداني وولي عهده، وغيرهم من المدعين بالقدرات المزيفة في معالجة كل أمراض البشرية بمسحة من لحيتهم!  وما على المرء  إلا أن يسأل من أين اكتسب هؤلاء الزنادقة المعرفة العملية الدينية منها والوضعية بينما لم يتبين حتى الآن ما هي مؤهلاتهم العلمية بالرغم من استفسار ذلك على أتباعهم وغيرهم، من العارفين بالعلماء الحقيقيين في اليمن.  هؤلاء لا توجد لهم أي إجازات علمية على الإطلاق، فبما ذا يدعون معرفتهم الخارقة في الطب والعلوم الغيبية؟
وأخيرا هل تدفع هذه المراكز ضرائب أسوة بالمؤسسات الطبية التجارية الأخرى، مع أنه كسب غير مشروع ولا تخضع "الخدمات" التي تقدمها مراكز الشعوذة هذه لأي معايير ولا رقابة؟
 
وحسبنا الله ونعم الوكيل!




 
 
 
 
 
 
 
 


Labels: